(خاص/ موقع وزارة الثقافة)- يصادف هذا اليوم 21 مايو من كل عام، اليوم العالمي للتنوع الثقافي، الذي أعلنته الأمم المتحدة من أجل الحوار والتنمية، وبهذه المناسبة تحتفل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) والجامعة العربية بهذا اليوم تحت شعار (افعل شيئا واحداً من أجل التنوع والشمول). حيث يهدف هذا اليوم إلي تزويد العالم بفرصة من أجل تعميق مفهوم قيم التنوع الثقافي ويعلم الشعوب كيف تعيش سوياً بشكل أفضل.

 

والتنوع الثقافي في ليبيا هو الذي يشكل الهوية الليبية ثقافيا واجتماعيا، ويقدم دورا فاعلا في إبراز المستوى الحضاري في ليبيا.

وبهذه المناسبة تحاور فريق الموقع الإلكتروني بوزارة الثقافة مع السيد موسى أحمد حريم، وكيل الوزارة للثقافة المحلية حول خطوات الوزارة لاحتواء ثقافة التنوع وترشيدها كوسيلة فاعلة لدعم النسيج الاجتماعي الليبي، في رحلته نحو المصالحة والاستقرار.

واستهل الفريق تلك المحاورة بالسؤال حول الأسباب التي تعمّق سيادة طابع الهوية على ثقافة الدولة فأجاب: “أن المفهوم الذي تسود فيه ثقافة ما حسب الهوية، أصبح مفهوما باليا، ومجحفا في حق الطوائف الإنسانية المكونة للنسيج الاجتماعي للدولة، فالثقافات المحلية تخرج عن إطار الدولة وهى التي تكون الموروث الاجتماعي والتاريخي”.

وفي سؤال حول الخطوات التي تسهم في إبراز التنوع الثقافي قال: ” هناك خطوات عملية لإبراز هذا التنوع، ومنها الاهتمام بالأدب والتراث المتنوع وإعطاء الفرص لكل المكونات الثقافية الليبية للتعبير عن ذاتها، وإبراز عمقها التاريخي والحضاري من خلال الفنون والآداب، والفعاليات الثقافية، كما تستوجب المرحلة تشجيع التظاهرات الثقافية والفنية، وتيسير حركة النشر والطباعة باللغات المتنوعة في ليبيا”.

وخص (حريم) موقع الوزارة بخبرين حول الموضوع، الأول أن الوزارة استحدثت مؤسسة ثقافية تدعم الثقافة المحلية، وهى المركز الليبي للثقافات المحلية، والتي أعلن عنها هذا اليوم21 مايو، في اجتماع ضم وزير الثقافة مع التشكيلة المقترحة لأعضاء مجلس الإدارة، وتم خلال الاجتماع اعتماد القرار، ليأخذ حيز التنفيذ.

 أما الخبر الثاني، فهو أن وزارة الثقافة قد اعتمدت رسميا مهرجان جادو للثقافة الأمازيغية، لتضمن له الاستمرارية والانتشار، وستفتح المجال لاعتماد أي أنشطة ثقافية تحتفي بالتنوع، وستكون الفرصة مفتوحة أمام مهرجان زالاء، الذي يحتفي بالثقافة التباوية، والذي قد نفذ في وقت سابق برعاية الوزارة.  

واختتم الموقع بالسؤال عن أسباب ندرة المطبوعات رغم النجاح الذي حققته مجلة أرمات (المجلة الوحيدة المكتوبة بحروف التيفيناغ)، فأجاب: “هناك الكثير من المشاريع لمطبوعات تحت الدراسة، لقد كان النظام السابق يضيق الخناق على الثقافة المكتوبة بلغات أخرى، والآن المجال مفتوح للنشر، وسوف تدعم الوزارة أي أعمال ترفع من الحصيلة الثقافية، والذوق المجتمعي”.