إدارة الشؤون الإعلامية بوزارة الثقافة – أثار خبر مشاركة ليبيا للمرة الأولى كضيـف شـرف في معرض القاهرة الدولي للكتاب ردود أفعال تقودها بعض التيارات التي تعرقل مسيرة الثقافة والمثقفين وتحول دون تنمية الفكر الإبداعي الليبي وتمنع نشر إسهاماته في المحافل الدولية.

فانتشر مؤخرا وعبر صفحات التواصل الاجتماعي إشارة إلى قيمة مليون ونصف المليون دينار خصصتها وزارة الثقافة لدعم المشاركة الليبية في الدورة الرابعة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ورافق ذلك بعض الدعوات إلى إلغاء مشاركة ليبيا في هذا المحفل الدولي الهام على اعتبار أنها تبذير للمال العام.

وأوجد ذلك استياء بين أوساط المثقفين الليبيين والمهتمين بالشأن الثقافي ورفضوا هذه الاتهامات، على اعتبار أن المشاركة بهذا الصرح الثقافي المهم هو إضافة متطورة للزخم الفكري والعلمي وخطوة لنشر إسهاماتهم وإبداعاتهم ووسيلة لتواصلهم مع المبدعين والمثقفين بأنحاء العالم.

ونفى وزير الثقافة السيد الحبيب الأمين خبر إلغاء مشاركة ليبيا في معرض القاهرة الدولى للكتاب، وأكد في تصريح نشرته صحيفة ليبيا الجديدة مساء أمس الأربعاء أن هذه المشاركة لن تلغى تحت أي ظرف فهي من حق المثقفين الليبيين وهذا أقل ما يمكن تقديمه للثقافة والمثقف في ليبيا خصوصا وأن ميزانيتها البالغة مليون ونصف المليون دينار ليبي كانت قد خصصت ضمن ميزانية 2012 للحكومة السابقة، وهي مرصودة لحساب هذه المشاركة منذ زمن ولن تصرف إلا لخدمة الثقافة الليبية.

ونوه الوزير أن اللجنة المشرفة على معرض القاهرة للكتاب قد وجهت الدعوة إلى الجانب الليبي بالمشاركة في كل مجالات الثقافة في ليبيا كالفنون التشكيلية والمسرح والتراث والآثار إلى جانب الكتاب والشعر والقصة، مما يجعل مبلغ المليون ونصف ليس بالمبلغ الكبير حيال حجم المشاركة وما ستضيفه للمشهد الثقافي الليبي بشكل عام.

وأضاف: “لأول مرة ستشتري ليبيا مساحة خاصة ستكون جناحا ثابتا في كل دورة من دورات هذا المعرض مستقبلا وهذا ما يحدث للمرة الأولى في تاريخ الثقافة الليبية ومشاركاتها الخارجية إلى جانب إتاحة الفرصة ولأول مرة أيضا للناشرين الخواص بالمشاركة ومنحهم أماكن خاصة كأجنحة تضم منشوراتهم”.

واختتم الأمين تصريحه للصحيفة بتوجيه رسالة قال فيها: ” إلى كل من يحاول عرقلة ركب الثقافة في ليبيا ويستغلها، من أراد تصفية حساباته مع أي كان عليه أن يتجه للسياسة ويترك الوسط الثقافي للمثقفين وأهل الثقافة”.