الكتاب يتناول فترة مهمة جداً في حياة الكاتب، حاول من خلالها اقتناص يوميات السجن وتحويلها إلى مجموعة أقاصيص امتزجت ما بين السردالحر، وإيقاع الكلمات الشعرية، وأساليب السيرة الذاتية.

عمد الككلي إلى التوفيق بين الأحداث المختلفة دون أن يشترط ترتيباً زمنياً لذلك، فالكتاب أقرب إلى حكايات مسامرة تغلب عليها حالة إنسانية خاصة جدا.

هذا ويعتبر الكتاب نقلة في أدب السجون تثري ثقافتنا الليبية، بالإضافة إلى أنه يعتبر وثيقة أدبية تشهد على فترة مهمة جداً من تاريخ ليبيا، قدمها الكاتب بروح قصصية متميزة.

عمر الككلي، صوت قصصي متميز، ولد عام 1953م. تربى وعاش بمدينة طرابلس وبها تلقى تعليمه الأول، ثم انتقل إلى بنغازي للدراسة بكلية الآداب جامعة بنغازي. كتب القصة من بداية السبعينيات في القرن المنصرم، وله نشاط مكثف في الترجمة، صدر له أيضاً: (صناعة محلية) ومجموعة قصص (منابت الحنظل والشيء الذي ينأى) وأيضا مجموعة الصرة الزرقاء (قصص مترجمة).