(خاص/ موقع وزارة الثقافة) نظم المركز الوطني للبحوث والدراسات الموسيقية، بإشراف وزارة الثقافة والمجتمع المدني ندوة “إشكاليات نوبة المألوف الليبي”، بمسرح معهد جمال الدين الميلادي، يوميّ 25،26 ديسمبر 2013 ، وذلك بحضور وكيل وزارة الثقافة والمجتمع المدني السيد عبد الرزاق العبارة وعدد من المهتمين بفن المالوف، ولفيف من الشخصيات الفنية والثقافية.

 

وافتتح الندوة السيد محمد قنيوة بكلمة باسم المركز استهلها بالشكر والعرفان لوزارة الثقافة على رعايتها للأنشطة الثقافية والفنية، منوها إلى ضرورة الحفاظ على هذا الموروث الثقافي، والوقوف ضد كل من يود تشويهه.

عقب ذلك تحدث (العبارة) عن دور الفنون في الرقي بالمجتمعات مؤكدا أن الفن هو الاستثمار الحقيقي للمجتمع، ودعا إلى المحافظة على هذا الموروث والاهتمام به.

وقدِمت على مدار يومي الندوة ستة أوراق تناولت مواضيع متنوعة حول إشكاليات نوبة المالوف، كانت الأولى بعنوان: “المالوف فن ورقي جميل”، قدمها الشيخ محمد أبوعجيلة الشريف تحدث فيها عن فن المألوف وبدايته في ليبيا، وأهم رواده، وصنوفه، وأنواعه.

وعرضت الورقة الثانية وهي للأستاذ علي الغناي، تعريف المالوف وفنونه الشعرية، ومدارسه، ونشأة المالوف في الأندلس ووصوله إلى ليبيا. واستعرض الأستاذ عبد الغني دعوب في الورقة الثالثة مدارس المالوف كالمدرسة الغرناطية والأشبيلية، والبلنسية، وتأثر المالوف بالموسيقى البربرية.

وفي الأوراق الثلاث التي قدمها الدكتور عبد الستار بشية خلال اليوم الثاني وضح أساليب تلحين مقاطع المالوف، في حين عرض الدكتور عبد العزيز الغريب سيرة وأعمال ومساهمات الشيخ محمد قنيص، وتحدث عبد المنعم المنفي في ورقته عن الألحان والنصوص المشرقية التي طرأت على النوبة الليبية.

وعقب انتهاء عرض الأوراق البحثية فتح باب الحوار مع الحاضرين حول موضوع الندوة. وفي ختامها قام المركز الوطني للبحوث والدراسات الموسيقية على هامش الفعالية بتكريم عدد من الشخصيات الفنية والثقافية التي ساهمت وتساهم في النهوض بالحركة الفنية ومن بينها وزارة الثقافة والمجتمع المدني. واختتمت الندوة بوصلات وموشحات موسيقية قدمتها فرقة طرابلس للمالوف والموشحات .