(خاص/ موقع وزارة الثقافة)- شهد رواق القويري مساء الثلاثاء 8 أكتوبر حفل توقيع كتاب (نسالة الذاكرة) للكاتب التونسي، محمد نجيب عبد الكافي، وذلك على هامش معرض طرابلس الدولي للكتاب.

 

الكتاب صدر عن دار الفرجاني في مجلد من الحجم المتوسط يحتوي على 255 صفحة، استهلها المؤلف بإهداء يقول: “إلى أبناء ليبيا الأباة”، وقدّم عبر صفحاته سرودا ومرويات عن سيرة المؤلف في طرابلس، كشف من خلالها سر تعلقه بها منذ طفولته، ثم تحدث في صفحات تالية عن الحقبة التي عاشها في ليبيا كمعلم في مدارسها وعن تجربته في تأسيس الإذاعة الوطنية في خمسينات القرن الماضي، كما تحدث عن العلاقات الثقافية بين ليبيا وتونس، والتراث المشترك بينهما.

وذكر في تصريح له لصحيفة المعرض، أن فكرة الكتاب جاءت لارتباطه الوثيق بليبيا، رغم أنه لم تتسنّ له فرصة زيارتها منذ عقود، وعن قراءته للمشهد الليبي في هذه المرحلة قال: “رغم وجود كثير من العثرات، وخاصة أنها لا تتماشى مع الليبي، فأنا لا أعرف أن الليبي يقتل الليبي، لا أعرفه يرفع السلاح في وجه أخيه الليبي، المجتمع الليبي مشهود له بعقلائه من الشيوخ وأهل المعرفة والحكمة، ومن المفكرين والمثقفين، وحتى الشباب غير مشهود لهم بالفوضى أو الخروج عن المألوف، لذلك أؤكد أن هذه العثرات ليست من صميم أخلاق الشعب الليبي، ولكنها مرحلة سرعان ما ستنتهي، وخاصة مع هذه الخطط الجدية في استبدال ثقافة العنف بثقافة الحوار والأدب والفن”.