بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أقامت الهيئة العامة للثقافة احتفالاً مميزاً اليوم الاثنين 8 مارس 2021، تحت شعار” ليبيَّاتٌ.. نَتَطّلعُ إلى التّميّزِ ” في مسرح الهيئة العامة للسياحة بمدينة طرابلس، بحضور العشرات من النساء.
تضمنت الاحتفالية العديد من الفقرات والمشاركات المتنوعة، حيث بدأت فعاليات الاحتفال بكلمة ألقتها الدكتورة غادة البشتي مُدِير مكتب التنمية الثقافية بالهيئة العامة للثقافة أعربت خلالها عن بالغ سعادتها وترحيبها بالحضور الذين حرصوا على المشاركة بيوم المرأة العالمي، الذي يُعَد مناسبة يُحتفَل فيها بالتقدّم نحْو ضمانِ حقوقِهَا في المساواة، إضافة إلى تمكينها ، و الاعترافِ بِمنجزاتِها، وأضافت أننا في هذا اليوم نستذكِرُ أَن المرأَة حُرة مُستقِلَّة وقادرة عَلَى التغير، وهي ليست بِحاجة إِلَى يوم وَاحِدٍ لِتُدرِك قيمتها ومكانتها، فكل يوم لا يكتمل إِلا بها.
وبینت الدكتورة البشتي أن تكریم سیدات متمیزات يأتي تقدیرا لجهودهم الكبيرة التي تستحق التكريم والعرفان، وأكدت على أن المرأة مھما تبدلت أدوارھا ظلت أحد أھم ركائز تطور المجتمعات وتحضرھا.
كما ألقت السيدة مها صقر مدير مكتب دعم وتمكين المرأة بالهيئة كلمة أكدت فيها أهمية دور المرأة في المجتمع , وأشارت إلى أن الاحتفال باليوم العالمي ما هو إلا نتاج اعتزاز بما قدمته المرأة الليبية من إنجازات في مسارهن المهني، والتي كابدت وثابرت واجتهدت لتثبت بعد سنوات طويلة من الصبر والعزيمة على أنها جديرة بأن تسهم بكل ثقة في بناء مجتمع تسوده روح التكافؤ والعدل والمساواة، وقالت أننا نستحضر اليوم ذكرى الرائدات الليبيات المناضلات في مختلف أوجه الحياة، اللواتي رسمن الطريق لنا لنسير على دربهن بكل ثقة واعتزاز.
وحييت السيدة صقر في ختام كلمتها كل من دعم وشارك في تحقيق حلم المرأة بأن تكون فاعلة ومتمكنة تسهم في النهوض بالوطن والمضي قدما إلى مستقبل أكثر أمنا واستقرارا ورخاء.
وقالت الإعلامية فريدة طريبشان، في كلمة لها خلال الاحتفال، إننا اليوم نحتفل باليوم العالمي للمرأة وقد حقتت فيه المرأة نجاحاً كبيرا، وهي تتقدم لأخذ مكانها بشكله العادل وهنا في بلادنا نضال النساء منذ عقود طويلة.
وأضافت نحتفي باليوم العالمي للمرأة في يوم تاريخي تتحضر فيه حكومة الوحدة الوطنية لنيل الثقة التي توصلنا إلى صناديق الاقتراع من أجل بناء ليبيا

تلاها إلقاء نصوصاً شعرية شاركت فيها كل من سالمة المدني، مريم سلامة، منية الشتيوي، هناء المريّض، جنينة السوكني التي قرأت من ديوان الشاعرة الراحلة جهينة السوكني، وتضمن الاحتفال فقرات غنائية وموسيقية قدمها ثلة من الفنانين.
وتخلل هذا الحفل، تكريم العديد من التلميذات المتميزات بالوسط القروي، وثلة من النساء ممن يتحملن مسؤوليات بمراتب مختلفة بقطاعات التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي.
وقدمت عازفة البيانو الدكتورة عائشة الفرجاني معزوفات موسيقية متنوعة على البيانو
وفي ختام الحفل تم تكريم 54 من النساء المتميزات من مختلف مواقعهن، اعترافا من الهيئة لدورهن المؤثر في المجتمع، وبمجهوداتهن المتواصلة ومسارهن المهني الحافل.
وثمنت المكرمات ھذه المبادرة من الهيئة العامة للثقافة التي تحفزهم لبذل المزید من الجھود نحو تحقیق الإبداع .