أوجلة المدينة الآمنة والخالية من السلاح تستضيف مهرجان الثقافة والسياحة ووزارة الثقافة والمجتمع المدني تعتمد المهرجان في خطتها السنوية الدورية .

10-10-2012
أوجلة/ خاص/ معتز بن حميد
نظمت وزارة الثقافة والمجتمع المدني بمشاركة مجلس الثقافة وبالتعاون مع المجلس المحلي أوجلة مهرجان أوجلة للثقافة والسياحة بالمدينة تحت شعار “أوجلة واحة النخيل والمورود الأصيل” واختير في هذه الدورة اسم “دورة المجاهد الفضيل بوعمر”.
وشهد المهرجان حضور مكثف لضيوف من مدن ليبيا كافة، وأيضا حضور إعلامي كبير.
انطلقت فعاليات المهرجان بساحة التحرير التي تقع في وسط المدينة يوم الإثنين 8 أكتوبر 2012. استهل المهرجان بكلمة افتتاحية لوكيل وزراة الثقافة والمجتمع المدني الأستاذة عواطف الطشاني جاء فيها: “يشرفني أن أكون بينكم هنا في هذه المدينة الحاضرة في وسط الصحراء، النابضة بالحب، الراسخة بتاريخها الذي سطّره الأجداد والآباء.. هذه المدينة التي حافظت على اسمها دون تحريف، فقد ذكرها المؤرخ هيرودوت عام 400 ق.م باسم أوجلة وهي من قال عنها الأدريس مدينة الحضارة لاعتبارها أحد أهم محطات القوافل الأفريقية.. اليوم نفتتح أيام مهرجان الثقافة والسيحة في دورته (المجاهد الفضيل بوعمر) هذا المهرجان الأول بعد ثورة السابع عشر من فبراير الذي اعتمدته وزارة الثقافة والمجتمع المدني من ضمن الخطة الثقافية التي أقرتها وزارة الثقافة التي تهدف إلى إحياء الحراك الثقافي والدفع به ليشمل كل مدن وربوع ليبيا إيمانا منها بدوره الفعال في هذه المرحلة”.
وألقى رئيس اللجنة العليا للمهرجان صالح كرناف كلمة ترحيبية تحدث خلالها عن تاريخ المدينة وحضارتها وتطورها، وتكلم أيضا عن المجاهد البطل الذي اقترن اسمه بعنوان الدورة “الفضيل بوعمر”. ثم تلته كلمة رئيس المجلس المحلي على مدون، وكلمة رئيس مجالس الحكماء، وأيضا الشاعر جمعة بوخبينة.
تضمن حفل الافتتاح عروضا مختلفة: (الفرسان – الكشاف والمرشدات – طلاب الخلوات – الفرق الفنية والتراثية)، وحفل خطابي تحدث فيه شخصيات ليبية كثيرة، وألأقى نخبة من الشعراء الشعبيين قصائد ملحمية عن ليبيا وثورة السابع عشر من فبراير.. وشهد مساء اليوم الأول بعد حفل الافتتاح حفل فني غنائي ساهر أحيته فرقتي الجبل الأخضر وفرقة تراث أوجلة.
وبدأ اليوم الثاني صباحا بندوة علمية حول حياة الفضيل وجهاده، بقاعة شباب أوجلة بالمركز الثقافي، ثم افتتح بالمدينة القديمة بأوجلة معارض الكتاب، والتمور، والهواة، ومساء افتتحت الفعاليات التراثية بنفس المكان، وأحيت بعدها ختاما للمهرجان فرق (الجبل الأخضر، وفرقة بنغازي، وفرقة تراث أوجلة) حفلات فنية موسيقية.
تميزت مدينة أوجلة خلال هذا المهرجان بظاهرة فريدة لا وجود لها مدينة أخرى في ليبيا، وهذه الظاهرة هي اختفاء السلاح بالكامل في الشارع، ولا وجود لسيارات تحمل المدافع فوق ظهورها حتى رجال الشرطة ظهروا بدون سلاح.. أيضا تميز أناسها باستقبال طيب وكرم مبالغ فيه ظهر بحبهم لضيوفهم من مدن ليبيا كافة.