#متابعات
حوارية تناقش دور المقتنيات الحرفية في الهوية الثقافية الليبية
في إطار اهتمامه بالموروث الثقافي والحرف التقليدية، نظّم المركز الليبي للثقافات المحلية يوم الخميس 20 مارس 2025، بقاعة دار الفقيه حسن في المدينة القديمة، حوارية ثقافية بعنوان “دور المقتنيات الحرفية في الهوية الثقافية الليبية”، وبحضور الأستاذ أكرم الكاتب، مدير المركز، وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي والتراثي، والباحثين والمتخصصين في مجال الحرف والمقتنيات التقليدية.
افتتح الأستاذ أكرم الكاتب الجلسة مرحّبًا بالحضور، ومؤكدًا على أهمية المقتنيات الحرفية في صون الهوية الثقافية الليبية، وضرورة تسليط الضوء على القيم التراثية التي تشكّل جزءًا لا يتجزأ من وجدان المجتمع. وشهدت الجلسة نقاشات ثرية بمشاركة عدد من المختصين، حيث تناولوا تاريخ المقتنيات الحرفية ودورها في تشكيل الهوية، وأثرها الاجتماعي والاقتصادي، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه الحرفيين في ظل العولمة والتطور الصناعي. كما ناقش الحاضرون ضرورة توثيق الحرف التقليدية وحمايتها من الاندثار، وتعزيز دور المؤسسات الثقافية في دعم الحرفيين وتوفير منصات لعرض وتسويق أعمالهم، لضمان استمرارية هذه الفنون العريقة.
وفي ختام الجلسة، تقدّمت مدير إدارة البرامج والأنشطة بوزارة الثقافة والتنمية المعرفية، بالشكر لكافة المشاركين والمنظمين، مؤكدة أن المقتنيات الحرفية ليست مجرد أدوات أو قطع فنية، بل هي جزءٌ أصيلٌ من الهوية الليبية، تحمل في تفاصيلها تاريخ الأجداد وتعكس روح الإبداع المحلي. كما أشادت بجهود المركز الليبي للثقافات المحلية في دعم الثقافة الوطنية وتعزيز الفهم العميق للتراث الحرفي بين الأجيال الجديدة، معربة عن أملها في استمرار مثل هذه اللقاءات لإثراء الحوار الثقافي وتعزيز الوعي بأهمية الموروث الوطني.
اترك تعليقاً