
في اليوم العالمي للمسرح لعام 2025م
المخرج المسرحي اليوناني ثيودوروس تيزوبولوس: هل يستطيع المسرح أن يصغي إلى نداء الاستغاثة الذي تطلقه أزمنتنا؟!
تعبيرا عن الأهداف النبيلة والقيم الجميلة والمعاني السامية للوجود المسرحي، يحتفل العالم اليوم، باليوم العالمي للمسرح، والذي تم إنشاؤه من قبل الهيئة الدولية للمسرح، وتم الاحتفال به لأول مرة في 27 مارس 1962، وهو تاريخ إطلاق موسم “مسرح الأمم ” في باريس، وفي هذا التاريخ من كل عام، ، الذي يعد فرصة لتسليط الضوء على هذا الفن العريق (أبو الفنون) بشتى أشكاله وأنواعه، لما يمثله من مصدر للإلهام، وقدرة على إقامة حوار مثمر بين مختلف الثقافات والحضارات حول العالم ، وضمن هذا الإطار، يُنظّم “المعهد الدولي للمسرح” (ITI) احتفالية “اليوم العالمي للمسرح” للعام الجاري، والتي ستُقام، من اليوم الخميس إلى الأحد المُقبل، في العاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو، حيث يجتمع عشّاق المسرح حول العالم لتكريم الأهمية الثقافية للفنون الأدائية.
يُقام هذا الاحتفال التاريخي برعاية اليونسكو، رسالة اليوم العالمي للمسرح لهذا العام خطها المخرج المسرحي اليوناني ثيودوروس تيرزوبولوس (78 عاماً)، وفقاً لتقليد سنوي. ترجَم الرسالة إلى العربية الكاتب والمسرحي التونسي لطفي العربي السنوسي، وقد تمّ توثيقها لدى “المعهد الدولي للمسرح”.
الرسالة حملت عنوان «هل يستطيع المسرح أن يصغي إلى نداء الاستغاثة الذي تطلقه أزمنتنا»؟!، أهم ما جاء فيها:
هل يمكن للمسرح أن يستمع إلى نداءات عصرنا… ويناضل لمواجهة مشكلاتنا؟
إن الشعور السائد بالخوف تجاه الآخر، المختلف، الغريب، يسيطر على أفكارنا وأفعالنا… فهل يمكن للمسرح أن يكون مختبراً لتعايش الاختلافات؟
هل يمكن لضوء المسرح أن يُسلط على الصدمات الاجتماعية، ويتوقف عن تكريس نفسه بشكل مضلل؟
أسئلة لا يمكن الإجابة عليها بشكل قاطع، لأن المسرح موجود وباقِ بفضل الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها.
نحن بحاجة إلى طرق جديدة لسرد القصص بهدف تنمية الذاكرة وتشكيل مسؤولية أخلاقية وسياسية جديدة…
وتغتنم وزارة الثقافة والتنمية المعرفية بحكومة الوحدة الوطنية هذه المناسبة للتأكيد على التزامها بدعم الفن المسرحي، بوصفها رافدًا أساسيًا للهوية الثقافية ووسيلة للتعبير عن قضايا المجتمع وطموحاته. كما تجدد حرصها على صون التراث المسرحي الوطني، وتشجيع الإبداع المسرحي بما يسهم في تطوير الحركة الثقافية والفنية في بلادنا. وتتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى جميع المسرحيين والمبدعين في هذا المجال، الذين يسهمون بفنهم في إثراء المشهد الثقافي والفني، وتعزيز قيم الحوار والتواصل الإنساني، وتثمن جهودكم وعطاءكم المستمر، ونتمنى لكم مزيدًا من النجاح والإبداع.
اترك تعليقاً